معلومات عامة عن المملكة المتحدة والعاصمة لندن
المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية (تعرف بالمملكة المتحدة (United kingdom) أو بريطانيا Britain) هي دولة ذات سيادة تقع قبالة الساحل الشمالي الغربي لقارة أوروبا. تتكون المملكة المتحدة من أرخبيل (جزيرة) بريطانيا العظمى والجزء الشمالي من جزيرة أيرلندا والعديد من الجزر الصغيرة. تأسست المملكة المتحدة عام 1927.قبل ذلك، كانت إنجلترا وأسكتلندا وويلز دولًا منفصلة. نظام الحكم فيها هو ملكي دستوري، وتعدّ دولة اتحادية بموجب قرار سنة 1800 تتكون من أربع أقاليم وهي: إنجلترا وأيرلندا الشمالية واسكتلندا وويلز. تعد كل من جزيرة جيرزي وجزيرة جيرنزي وجزيرة مان وجزر أخرى تابعة لسيادة المملكة المتحدة، هو ما يعني أنها مرتبطة دستوريا بالمملكة ولكنها ليست جزءاً منها. يخضع للمملكة المتحدة أربعة عشر إقليماً تسمى "أقاليم ما وراء البحار البريطانية" والتي ليست جزءاً دستورياً من المملكة المتحدة ولديها حكم ذاتي مطلق وتسيير شؤونها بنفسها لكن شؤونها الدفاعية ترجع للمملكة المتحدة. المملكة المتحدة من الدول المتقدمة، اقتصادها السادس عالمياً من حيث الناتج المحلي الإجمالي والسادس من حيث تعادل القدرة الشرائية. كما أنها كانت أولى دول العالم تحولاً للمجال الصناعي وكانت تعدّ القوة العظمى الأكبر في العالم خلال القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين. وهي أيضاً من الدول النووية وتمتلك ثالث أو رابع أعلى إنفاق عسكري في العالم. كما أنها من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ولكنها صوتت للانفصال عام 2016 وهي عضو دائم في مجلس الأمن وكذلك عضو في الكومنويلث وعضو في مجموعة الثماني ومجموعة العشرين ومنظمة حلف شمال الأطلسي وعضو في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ومنظمة التجارة العالمية. وهي واحدة من الأعضاء ال 12 المؤسسين للاتحاد الأوروبي عند إطلاقه في عام 1992 مع التوقيع على معاهدة ماستريخت. مناخ المملكة المتحدة معتدل، ويتميز بهطول الأمطار الوفيرة على مدار السنة. لديها السيادة على 17 من الأقاليم التي لا تشكل جزءا من المملكة المتحدة نفسها. وهي دولة اتحادية تحت نظام ملكي دستوري، ومنذ عام 2022 والملك تشارلز الثالث هو رأس الدولة في المملكة المتحدة، فضلا عن 15 دولة مستقلة من دول الكومنولث. دستوريا المملكة المتحدة لديها دستور غير مدون. يوجد في المملكة المتحدة ثلاثة أنظمة مختلفة من القانون: القانون الإنجليزي، وقانون أيرلندا الشمالية، والقانون الإسكتلندي. احتلت المركز الرابع في مؤشر الابتكار العالمي أعوام 2020 و2021 و2022 و2023. يقدر عدد السكان حاليًا بحوالي 68 مليون نسمة، إنجلترا النسبة الأكبر بعدد سكان 57مليون. العملة الرسمية هي الجنيه الإسترليني. اللغة الرسمية فيها هي الإنكليزية (الإنجليزية البريطانية). بريطانيا كانت تاريخيًا قوة عالمية في الاستعمار والتجارة، تفوقت في الثورة الصناعية وأثرت بشكل كبير على التقدم العلمي والتكنولوجي. كما انها لعبت دورًا مهمًا في الحروب النابليونية والحربين العالميتين. من أهم المعارك معركة ترافالغار: حدثت في عام 1805 وأدت إلى هزيمة الأسطول الفرنسي والإسباني. معركة بريطانيا ضد النازية: خلال الحرب العالمية الثانية، قاومت بريطانيا الهجمات النازية ولعبت دورًا مهمًا. ومعركة واترلو: هي معركة فاصلة وقعت عام 1815م ، وهي آخر معارك الإمبراطور الفرنسي نابليون بونابرت وهُزِم بها هزيمة كبيرة غير متوقعة لقائد بخبرته. تشتهر بريطانيا بالأدب، الموسيقى، الفنون البصرية، السينما، وسائل الإعلام، والرياضة مثل كرة القدم التي تحظى بشعبية كبيرة.
لندن هي عاصمة المملكة المتحدة وهي أكبر مدينة فيها، تقع على ضفاف نهر التايمز في جنوب بريطانيا. هذه المدينة العريقة تحمل في أحضانها تاريخًا غنيًا وتطورًا ثقافيًا يشد الأنظار. تنقسم إلى مناطق إدارية مثل “كامدن” و"ويستمنستر" و"كنسينغتون وتشيلسي"، كل منطقة لها طابعها الخاص وتاريخها المميز. تأسست عام 43 م على يد الرومان، ومنذ ذلك الحين، أصبحت مستوطنةً تحتضن حوالي 8.4 مليون نسمة. يعيش معظمهم في أحياء لندن الداخلية. تشمل لندن مناطق متنوعة، منها “المدينة” (City of London) التي تعد قلب الأعمال والمال، و"الغرب الأوسط" (West End) الذي يشتهر بالمسارح والترفيه، و"ساوث بانك" (South Bank) الذي يطل على التايمز بمناظره الخلابة. كما انها تحتفل بمعالمها الشهيرة، مثل “برج لندن” الذي يحكي قصة تاريخية طويلة، ومبنى البرلمان الذي يتوسطه ساعة بيغ بن الشهيرة. وتضم المدينة العديد من المتاحف والمسارح والجامعات، مما يجعلها مركزًا ثقافيًا هامًا. لندن مدينة متعددة الثقافات واللغات. تحتضن مجموعة متنوعة من الأشخاص والتجارب، مما يجعلها مركزًا للتبادل الثقافي والحوار. عام 1666حدث حريق ضخم في مدينة لندن اجتاح المناطق الرئيسية، واستمر من يوم الأحد الثاني من سبتمبر سنة 1666 حتى يوم الأربعاء الخامس من الشهر نفسه. هدمت النيران مدينة لندن القديمة التي بُنيت في القرون الوسطى، والتي يحيطها سور لندن الروماني الأثري. كما كادت النيران أن تلحق بحي وستمنستر الأرستقراطي، وقصر الملك تشارلز الثاني (قصر وايت هول)، وغالبية المناطق العشوائية الفقيرة. كذلك التهمت النيران ما يقرب من 13500 منزلاً، و87 كنيسة رعوية، و44 نقابة تجارية، وكاتدرائية القديس بولس القديمة، وطالت غالبية مباني المدينة الخاصة بالهيئات والسلطات الرسمية. وقدرت الخسائر المالية الناتجة عن الحريق بحوالي مائة مليون جنيهًا إسترلينيًا بسعره ذلك العصر، وقد انخفض هذا التقدير بعدها إلى عشرة ملايين جنيهًا إسترلينيًا. بعد ذلك تم تصميم نصب حريق لندن الكبير، وإقامته بالقرب من شارع بادينج لين، يبلغ ارتفاعه 61 مترًا (200 قدم) وشاعت الإشارة إليه من قبل سكان لندن بـ «النصب التذكاري» اختصارًا.
قصر باكنغهام
قصر باكنغهام (Buckingham palace) هو المقر الرسمي لملوك بريطانيا، ويعتبر مكاناً لجل الأحداث المتصلة بالعائلة البريطانية المالكة، ومكاناً لانعقاد العديد من الاجتماعات وزيارات قادة الدول، إضافة لكونه مزار جذب سياحي ونقطة محورية للشعب البريطاني في لحظات الفرح والأزمات والمتاعب.
وهو مبنى خاص بالعمل إلى حد كبير، ويعد الدعامة الأساسية للنظام الملكي الدستوري في بريطانيا، وأيضاً المقر الرسمي لانعقاد الاحتفالات الملكية الكبيرة، والزيارات الخارجية، والتعيينات التي تنظمها الأسرة المالكة، غرف الدولة تشكل نواة القصر كمقر للعمل.
يبلغ طول واجهة القصر 108 متراً ويبلغ عمقه 120 متراً (بما في ذلك الساحة المربعة المركزية) وارتفاعه 24 متراً، يوجد بالقصر 775 غرفة، تشتمل على 19 غرفة دولة، و52 غرفة ملكية وغرف للضيوف، و188 غرفة للموظفين، و92 مكتباً، و78 حماماً، المساحة الاجمالية للقصر 20 هكتار.
لم يكن قصر باكنغهام حتى عام 1837 عندما اعتلت الملكة فيكتوريا العرش مسؤولاً عن الإقامة الملكية الرئيسية كما هو الآن، لكن عندما تزوجت الملكة فيكتوريا الأمير ألبرت في عام 1840 أخذ على عاتقه تنظيم حالة التوظيف في مقر الهيئة الملكية الرئيسي الحالي، وشاهدنا ظهور قصر باكنغهام الذي نعرفه اليوم والذي افتتح رسميا عام 1849.
زين القصر بالعديد من التحف الفنية التي لا تقدر بثمن، والتي تشكل جزءاً من المجموعة الملكية، أحد أهم المجموعات الفنية في العالم، لكن هذا لم يجعل منه متحفاً أو معرضاً فنياً.
تتم عملية تبديل ورديات الحرس الملكي أمام القصر دوريا، حيث يتم تنفيذ هذه المراسم كل يوم أحد واثنين وأربعاء وجمعة من الساعة 10.45 صباحًا وتستمر حوالي 45 دقيقة، تعد هذه المراسم جزءا من التقاليد البريطانية، ويمكن للزوار مشاهدة هذا الحدث الجميل.
حديقة القديس جيمس
حديقة القديس جيمس (St James's Park) حديقة حضرية، وهي احدى الحدائق الملكية الثمانية، يحيط بها قصر باكنغهام من الغرب، وحرس الخيالة من الشرق، وممشى بيرد كيج من الجنوب. تحتوي الحديقة على بحيرة صغيرة تسمى بحيرة القديس جيمس، تحتوي على جزيرتين: الجزيرة الغربية وجزيرة البط وقد سميت الأخيرة على اسم مجموعة الطيور المائية الموجودة في البحيرة.
مستعمرة البجع المقيمة سمة من سمات الحديقة في حين أن معظم أجنحة الطيور مقصوصة، إلا أن هناك بجعًا يمكن رؤيته وهو يطير أحيانًا وراء حدود الحديقة (تعود ملكية البجع في كل من انجلترا وويلز الى الملك وفي حال التعدي عليها قد تكون معرض للمسآلة من قبل الملك بسبب التعدي على ممتلكاته الخاصة).
الجسر الأزرق يعبر البحيرة يوفر إطلالة محاطة بالأشجار نحو قصر باكنغهام.
شرقًا، يمكن رؤية نافورة سواير شمال جزيرة البط.
خلف البحيرة، توجد أراضي موكب حرس الخيالة، مع مكتب الحرب القديم ومحكمة وايتهول.
إلى الجنوب من جزيرة البط، يمكن رؤية نافورة تيفاني على صخرة البجع.
الحديقة تحتوي على أنواع غير محددة من أشجار الدلب، والبلوط القرمزي، والتوت الأسود، وشجر التين.
يوجد ملعب للأطفال يشتمل على حفرة رملية كبيرة.
تتمتع حديقة القديس جيمس بتاريخ ملكي غني منذ عهد الملك هنري الثامن. إنها موطن للعديد من الأحداث الملكية رفيعة المستوى. لكن حتى الملوك يستمتعون بلحظة التنزه دون أن يلاحظهم أحد وسط الحشود - اعتاد الملك تشارلز الثاني على مقابلة عشيقته نيل جوين هنا. إن تاريخ سانت جيمس بارك مليء بالمفاجآت والقصص السرية - وليست جميعها رومانسية جدًا. قام الملك تشارلز الثاني بمسيرته الأخيرة عبر الحديقة، وهو في طريقه إلى الإعدام.
باختصار، حديقة القديس جيمس تجمع بين الجمال الطبيعي والتاريخ والمعالم الثقافية.
غرف حرب تشرشل
غرف حرب تشرشل (Churchill War Rooms) هو أحد الفروع الخمسة لمتحف الحرب الإمبراطوري.
يضم المتحف غرف الحرب، وهو مجمع تاريخي تحت الأرض كان يضم مركز قيادة الحكومة البريطانية طوال الحرب العالمية الثانية، ومتحف تشرشل، وهو متحف للسيرة الذاتية يستكشف حياة رجل الدولة البريطاني ونستون تشرشل، الذي كان رجل دولة، وجنديا، وكاتبا بريطانيا، بالإضافة لمنصبه كرئيس وزراء للمملكة المتحدة مرتين، من عام 1940حتى عام 1945 أثناء الحرب العالمية الثانية، ومرة أخرى من عام 1951 حتى عام 1955.
بدأ بناء غرف الحرب التابعة لمجلس الوزراء، الواقعة أسفل مبنى الخزانة في منطقة وايتهول في وستمنستر، عام 1938. وأصبحت الغرف جاهزة للعمل عام 1939، أي قبل أسبوع من إعلان بريطانيا الحرب على ألمانيا. ظلت غرف الحرب قيد التشغيل طوال الحرب العالمية الثانية حيث كانت هناك غرفتان مهمتان تابعتان لمجلس الوزراء. الأولى هي غرفة الخرائط، والثانية هي غرفة مجلس الوزراء، تم عقد 115 اجتماعًا لمجلس الوزراء في هذه الغرف خلال الحرب، وكان آخرها في عام 1945. وقد تم تعزيز حماية هذه الغرف بوضع طبقة كبيرة من الخرسانة تُعرف باسم “البلاطة”. كما تم تجهيز غرفة نوم مكتب تشرشل بمعدات بث بي بي سي BBC "هيئة الإذاعة البريطانية"، حيث أجرى تشرشل أربع عمليات إذاعية من هذه الغرف. هناك أيضًا قبو فرعي يُطلق عليه اسم “The Dock” لإيواء الموظفين، واستخدمت الغرفتين 60 Right و60A كلوحة مفاتيح للهاتف وقاعة للطباعة. وهناك غرفة هامة أيضا هي غرفة الهاتف عبر المحيط الأطلسي. بعد الحرب، تم الاعتراف بالقيمة التاريخية لغرف مجلس الوزراء الحربية. وأصبح الحفاظ عليها مسؤولية وزارة الأشغال ولاحقًا إدارة البيئة، وخلال هذه الفترة تمكنت أعداد محدودة جدًا من زيارته وذلك عن طريق تحديد موعد مسبق. تم افتتاح غرف الحرب للجمهور عام 1984. وفي عام 1989 تم نقل مسؤولية إدارة الموقع إلى متحف الحرب الإمبراطوري. أعيد افتتاح المتحف في عام 2005 بعد عملية إعادة تطوير كبيرة. يكشف المتحف حياة تشرشل بدءًا من تعيينه كرئيس للوزراء في عام 1940 وحتى نهاية حياته في عام1965، مع تسليط الضوء على مراحل مختلفة من حياته. فاز متحف تشرشل بجائزة المجلس الأوروبي للمتاحف لعام 2006. واستقبل أكثر من 300.000 زائر سنويًا خلال الفترة 2009-2011. عام 2010 تم اختصار اسم المتحف من متحف تشرشل ومجلس غرف الحرب إلى غرف حرب تشرشل. فيما بعد، تم إجراء إعادة تصميم لمدخل المتحف عام 2012، ليكون "منارة" للمتحف.
إن زيارة غرف حرب تشرشل تمكنك من استكشاف حياة ونستون تشرشل خلال الحرب العالمية الثانية بالإضافة إلى انه يعرض غرف العمليات والأدوات التي استخدمت في الحرب، ومقتنيات الضباط والأوسمة.
ستشعر وكأنك عدت بالزمن إلى تلك الفترة الملحمية.
كنيسة القديس بطرس
كنيسة القديس بطرس (Westminster Abbey) المعروفة شعبيًا وبشكل غير رسمي باسم دير وستمنستر، هي كنيسة أنجليكانية في حي ويستمنستر. منذ عام 1066، كانت موقعًا لتتويج 40 ملكًا وملكة إنجليزيًا وبريطانيًا، ومكان دفن 18 ملكًا إنجليزيًا واسكتلنديًا وبريطانيًا، كما شهدت مالا يقل عن 16 حفل زفاف ملكي منذ عام 1100 ميلادي.
تأسست كنيسة ويستمنستر آبي في حوالي عام 959، تم بناء المبنى بشكل أساسي على الطراز القوطي الهندسي.
على الرغم من أصول الكنيسة الغامضة، كان هناك دير يضم رهبانًا بنديكتين على الموقع في منتصف القرن العاشر.
أصبحت كنيسة ويستمنستر آبي موقعًا تراثيًا عالميًا لليونسكو في عام 1987 بسبب أهميتها التاريخية والرمزية.
تضم كنيسة ويستمنستر العديد من المميزات الداخلية منها:
كنيسة هنري السابع (Henry VII Chapel):
تعتبر هذه الكنيسة جوهرة من جواهر العمارة القوطية.
تم بناؤها في القرن السادس عشر وتزينها نصب تذكاري للملك هنري السابع وزوجته إليزابيث من يورك.
تتميز بأعمال النحت الرائعة والزخارف المعقدة.
الأديرة العظيمة (The Great Cloisters of Westminster Abbey)
تعتبر هذه الأديرة مكانًا هادئًا ومهيأة للتأمل.
محاطة بفناء داخلي مركزي وتضم ممرات مغطاة بالأقواس والنوافذ الزجاجية الملونة.
المقامات والنصب التذكارية:
تحتوي الكنيسة على العديد من المقامات والنصب التذكارية لشخصيات تاريخية مشهورة.
الزجاج الملون والنقوش الفنية:
تزخر الكنيسة بنوافذ زجاجية ملونة رائعة تصور مشاهد دينية وتاريخية وتحتوي على نقوش فنية مذهلة على الأعمدة والجدران.
بالإضافة إلى ذلك، كانت كنيسة ويستمنستر مكانًا للأحداث الوطنية والملكية الهامة، مثل الزفاف الملكي والجنازات والمراسم الدينية الأخرى.
تم تشييع جثمان الملكة اليزابيث الثانية منها الى مثواها الاخير ودفنت في قلعة العائلة وندسور Windsor Castle
قصر وستمنستر
قصر وستمنستر(Westminster)، المعروف أيضًا باسم مبنى البرلمان، هو القصر الذي يجتمع فيه أعضاء البرلمان البريطاني في حي وستمنستر. القصر هو واحد من أكبر مباني البرلمانات في العالم. مخطط القصر معقد جدًا، حيث يحتوي على ما يقرب من 1200 غرفة، إضافة إلى 100 سلم وأكثر من ثلاث كيلومترات من الممرات، ويعود تاريخه إلى القرن التاسع عشر. فيه قاعة وستمنستر والتي تعتبر من المباني التاريخية، وتستخدم في الوقت الحاضر للاحتفالات العامة الرئيسية. يستضيف قصر ويستمنيستر اجتماعات كل من مجلس النواب ومجلس اللوردات، وهما مجلسا البرلمان في المملكة المتحدة. يقع قصر وستمنستر على الضفة الشمالية لنهر التايمز، ويُعتبر مقرًا للبرلمان البريطاني منذ القرن الثالث عشر. القصر هو واحدًا من مراكز الحياة السياسية في المملكة المتحدة، ويحتفل نظام ويستمنيستر الحكومي بذكرى تسمية القصر.
يقع في الطرف الجنوبي من القصر برج فيكتوريا، يبلغ ارتفاعه 323 قدمًا (حوالي 98.45 مترًا)، وهو أعلى قليلاً من برج بيغ بن الشهير. يعد برج فيكتوريا هيكلاً مربعًا فريدًا من نوعه في لندن ويشكل جزءًا من مقر البرلمان البريطاني.
وفي الجزء الشمالي للقصر يوجد برج الساعة، الذي يعرف باسم جرسه الكبير “بيغ بن”، وهو أكبر جرس في البرج.
أصل اللقب بيغ بن هو موضوع جدلي. تم تطبيق اللقب أولاً على الجرس العظيم؛ ربما تم تسميته على اسم السير بنيامين هول، الذي أشرف على تركيب الجرس الكبير، أو على اسم بطل الملاكمة الإنجليزي للوزن الثقيل بن كاونت.
كان يعرف في الأصل ببساطة باسم برج الساعة، ولكن تم تغيير اسمه إلى برج إليزابيث في عام 2012 للاحتفال بالذكرى الماسية للملكة اليزابيث الثانية.
يزين البرج بشكل معقد ويحتوي على رموز تتعلق بأربع دول من المملكة المتحدة وسلالة تودور، وكذلك نقشًا لاتينيًا للملكة فيكتوريا.
يبلغ ارتفاع البرج 96 مترًا، ويحتوي على 334 درجة تصعد من مستوى الأرض إلى الجرف. قاعدته مربعة، بمقاس 12 مترًا على كل جانب، يبلغ قطر أقراص الساعة 6.9 مترًا.
تستخدم الساعة آليتها الأصلية وكانت أكبر وأدق ساعة رباعية الأوجه في العالم عند اكتمالها.
يعتبر البرج محور احتفالات السنة الجديدة في المملكة المتحدة مع محطات الإذاعة والتلفزيون لدقاتها وللترحيب ببداية السنة الجديدة.
في فبراير 2020، كشفت التجديدات أن برج إليزابيث قد تعرض لأضرار أكبر مما كان يعتقد سابقًا وقدرت تكلفة معالجة هذه المشاكل بنحو 18.6 مليون جنيه إسترليني، ليصل إجمالي الميزانية المخصصة لترميم برج إليزابيث إلى ما يقارب من 80 مليون جنيه إسترليني.
أصبح برج إليزابيث معلمًا أثريًا رمزيًا في لندن خاصةً وفي المملكة المتحدة عامةً، وكذلك واحدًا من أكثر معالم الجذب السياحي شعبية في المدينة، وشعارًا للديمقراطية البرلمانية.
في الجهة المعاكسة لنهر التايمز امام مبنى البرلمان ستشاهدون ساحة البرلمان الذي تم تشييدها في القرن التاسع عشر، وتتميز بمساحة خضراء مفتوحة كبيرة في المركز مع أشجار على الجانب الغربي، وتحتوي على اثنى عشر تمثالًا لرجال الدولة وشخصيات بارزة أخرى نذكرها:
تمثال هنري جون تمبل، الفيكونت بالمرستون الثالث "رئيس الوزراء" 1855-1858 و 1859-1865.
تمثال جان سموتس "رئيس وزراء جنوب أفريقيا" 1919-1924 و 1939-1948.
تمثال إدوارد سميث ستانلي، إيرل ديربي الرابع عشر "رئيس الوزراء" 1852-1859 و 1866-1868.
تمثال بنيامين دزرائيلي، إيرل بيكونزفيلد الأول "رئيس الوزراء" 1868 و 1874-1880.
تمثال السير روبرت بيل "رئيس الوزراء" 1834-1835 و 1841- 1846.
تمثال جورج كانينج "وزير الخارجية" 1807-1809 و 1822-1827 "رئيس الوزراء"1827.
تمثال ابراهام لنكون "رئيس الولايات المتحدة" 1861-1865.
تمثال ميليسنت فوسيت "ناشطة من أجل حق المرأة في التصويت"
تمثال وينستون تشرشل "رئيس الوزراء" 1940-1945 و 1951-1955.
تمثال ديفيد لويد جورج "رئيس الوزراء" 1916- 1922.
تمثال نيلسون مانديلا "رئيس جنوب أفريقيا" 1994-1999.
تمثال مهاتما غاندي "زعيم الاستقلال الهندي"
المباني المطلة على الساحة تشمل كنيسة ويستمنستر وكنيسة القديسة مارغريت، ومبنى ميدلسكس جيلدهول الذي يعد مقر المحكمة العليا للمملكة المتحدة، ومكاتب الحكومة في شارع جريت جورج الكبير التي تخدم وزارة الخزانة وهيئة الإيرادات والجمارك، ومبنى بورتكوليس.
تم تخطيط ساحة البرلمان في عام 1868 من أجل فتح المساحة حول قصر البرلمان وتحسين تدفق حركة المرور، وكانت تحتوي على أول إشارات مرور في لندن.
قصر وستمنستر، من أبرز الوجهات السياحية في العالم، تكتشف فيه عظمة البرلمان البريطاني وتستمتع بإطلالاته الرائعة على نهر التايمز."
متحف الأحياء البحرية
متحف الأحياء البحرية "SEA LIFE London Aquarium" في الطابق الأرضي من مبنى County Hall.
تم افتتاحه عام 1997 باسم لندن أكواريوم ويستضيف حوالي مليون زائر كل عام.
يضم مجموعة هائلة من المخلوقات البحرية المدهشة، حيث يمكنكم مشاهدة أسماك الراي والسلحفاة البحرية الخضراء النادرة، وقناديل البحر، وفرس البحر، والبطاريق وصولاً إلى سبعة أصناف من أسماك القرش، ومن الممكن أيضا لمس نجم البحر وسرطان البحر في الصخور التفاعلية.
يتميز حوض أسماك سي لايف لندن بكونه مكان مليء بالمرح والفائدة.
استمتع بالتعرف على عالم البحار واستكشف أكبر عرض للشعاب المرجانية في المملكة المتحدة والكائنات البحرية الغريبة والمعروضات التفاعلية في متحف البحرية في لندن.
متحف الأحلام مغامرة شريك
متحف الأحلام مغامرة شريك Shrek's Adventure London""هو معلم سياحي يقع في مبنى County Hall.
هي تجربة تفاعلية ومشوقة تأخذك في رحلة خيالية عبر عالم Far Far Away (بعيد بعيد جدا) حيث تكون انت نجم العرض.
في هذه المغامرة يمكنك مشاهدة العروض الحية المستوحاة من الحكايات الخيالية، والتفاعل مع شخصيات مشهورة مثل الأميرة فيونا ودونكي، وتجربة الحافلة الطائرة السحرية.
مغامرة شريك مناسبة لجميع أفراد العائلة وتقدم تجربة لا تُنسى في عالم الخيال.
استمتع برحلة مليئة بالمغامرات واكتشف عالم شريك وأصدقائه.
زنزانة لندن (بيت الرعب)
زنزانة لندن (بيت الرعب) " The London Dungeon" هو معرض تفاعلي يعيد إنشاء العديد من الأحداث التاريخية الدموية بمشاهد مثيرة.
يستخدم مزيجًا من الممثلين الحيين والمؤثرات الخاصة.
يضم 19 عرضًا و20 ممثلًا وجولتين يتم فيه أخذ الزوار في رحلة عبر 1000 عام من تاريخ لندن.
يحتوي بيت الرعب على عروضًا لشخصيات تاريخية مثل سويني تود وجاك السفاح، وعروض مسرحية مثل حريق لندن الكبير، يمكن للضيوف المشاركة في العروض، كما تتضمن التجربة "رحلة الهبوط إلى الموت".
يتميز بيت الرعب بتصميم حديث، وتأثيرات خاصة مبتكرة، ومشاهد تعكس أجواء لندن في العصور الوسطى، مع الظلام والمياه المتساقطة والهياكل العظمية والجرذان المحبوسة في القفص وأجراس الكنائس.
يعتبر المكان مناسبًا للكبار والأطفال على حد سواء، ولكن يفضل أن يكون الأطفال فوق سن 8 سنوات.
استعد لرحلة مثيرة عبر تاريخ لندن المظلم.
عين لندن
عين لندن (London eye)، أو عجلة الألفية، هي عجلة مراقبة تقع على الضفة الجنوبية لنهر التايمز.
تُعدُّ واحدةً من أكثر مناطق الجذب السياحي شهرةً في المملكة المتحدة، حيث يزورها أكثر من ثلاثة ملايين زائر سنويًا. تم افتتاحها للجمهور في عام 2000، وكانت في ذلك الوقت عجلة فيريس (Ferris wheel) التي تقع في فيينا، النمسا، هي أطول عجلة في العالم، ولكن عند افتتاح عين لندن أصبحت هي الاطول في العالم الى ان اتت عين دبي في عام 2021 واخذت اللقب مكانها.
يبلغ ارتفاع الهيكل 135 مترًا، وقطر العجلة 120 مترًا. تجاور “عين لندن” الطرف الغربي من حدائق اليوبيل على الضفة الجنوبية لنهر التايمز بين جسر وستمنستر وجسر هانجرفورد بجانب كاونتي هول في حي لامبيث بلندن.
تزن كل كبسولة من الكبسولات البيضاوية الـ 32 عشرة أطنان، وتستطيع حمل 25 شخصًا.
يتمتع الركاب بحرية التجول داخل الكبسولة، على الرغم من توفير المقاعد؛ حيث يكون معدل الدوران بطيئًا بما يكفي للسماح لهم بالسير داخل وخارج الكبسولات المتحركة على مستوى الأرض. وتم تسمية كبسولة الركاب باسم “كبسولة التتويج” بمناسبة الذكرى الستين لتتويج الملكة إليزابيث الثانية.
احجز تذكرتك الآن واستعد لرحلة مذهلة عبر السماء على عجلة الألفية في لندن.
نفق ليك (بانكسي)
نفق ليك المعروف باسم (نفق بانكسي) " The Graffiti Tunnel" هو نفق في حي لامبيث بالقرب من عين لندن.
يبلغ طول النفق حوالي 300 متر، ويمتد من طريق يورك وتحت أرصفة ومسارات محطة واترلو.
هذا النفق يعد أكبر جدار جرافيتي قانوني في لندن، تم انشاؤه في البداية خلال مهرجان العلب عام 2008.
يتميز النفق بجدرانه التي تتزين بالكتابة بالإضافة إلى أنه مكان قانوني للكتابة وللرسم على الرغم من أن ذلك يتعارض مع القانون البريطاني المتعلق بالممتلكات العامة.
نفق ليك يمنحك تجربة ممتعة بالإضافة إلى أنك تستطيع ترك بصمتك على أكبر جدار جرافيكي في لندن.
